نزولا عند الطلبات العديدة التي جاءتني من الطلبة حول منهجية الإجابة في مسابقة الدكتوراه، أقدم لكم هذه الورقة الملخصة، مع ملاحظة أن الإجابة لا تقتضي منهجية مقدسة المراحل التي لا يمكن الخروج عنها، ولكن هناك بعض النقاط المتعارف عليها والالتزام بها قد يحدث فارقا، ولذلك حاولت إثارة النقاط التي على الطالب الانتباه إليها والتي تتمثل في:
أولا/ التوكل على الله:
ويستلزم ذلك عدم الركون إلى الإحباط، أو الركون إلى مقولة أن المسابقة فيها محسوبيات (معارف)، لان لا احد بإمكانه أن ينتزع النجاح منك إذا كتبه الله لك.
يقول تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ).
ثانيا/ الدعاء:
قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).
وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم).
وقال صلى الله علية وسلم :إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا خائبتين .
وقال صلى الله علية وسلم :لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر.
ثالثا/ التراكم المعرفي والمراجعة الذكية:
لا شك أن الذي حدث له تراكم للمعلومات على مدار 5 سنوات أو أكثر لن تبقى أمامه إلا مهمة واحدة وهي إعادة تنظيم هذه المعلومات ليس إلا، لذلك فهو لن يتعب كثيرا في المراجعة...
كما أن المراجعة لا تقتضي الإكثار من المراجع بقدر ما تقتضي ذكاء في اختيار أهمها وانسبها...كما ننصح هنا التوجه إلى المقالات والدراسات القصيرة لتركيزها للمعلومات ما يسمح بكسب الكثير من الوقت.. كما أنها تنمّي لدى الطالب بشكل قد لا يدركه منهجية كتابتها (المقالات).
كما أن المراجعة لا تقتضي الإكثار من المراجع بقدر ما تقتضي ذكاء في اختيار أهمها وانسبها...كما ننصح هنا التوجه إلى المقالات والدراسات القصيرة لتركيزها للمعلومات ما يسمح بكسب الكثير من الوقت.. كما أنها تنمّي لدى الطالب بشكل قد لا يدركه منهجية كتابتها (المقالات).
رابعا/ نقاط يجب أن ينتبه إليها الطالب:
- على الطالب أن يضع في ذهنه أنه بصدد إقناع المصحح بأنه مشروع باحث، وليس مجرد طالب عادي.
- العبرة ليس بكثرة المعلومات ولكن في كيفية توظيفها.
- الاستناد بقدر الإمكان إلى النظريات عند طرح أية وجهة نظر.
- الاستشهاد بقدر الإمكان بمقولات وآراء المفكرين.
- فصل الأفكار، وإعطاء كل فكرة حيزا مميزا لها.
- عدم الإطناب والإسهاب والتكرار لأن ذلك سيتعب المصحح ويعطي انطباعا سيئا حولك، وقد يؤثر في مدى اهتمام المصحح بورقتك..
- الابتعاد عن الاستعراض اللغوي المبالغ فيه.
- أن يكون الخط واضحا وغير منفّر..
خامسا/ منهجية الإجابة:
- أما الإجابة فتكون على شكل مقال يُستحسن أن تسبقه خطة متوازنة واضحة العناصر تبين محتوى الورقة.
- وطبعا تتضمن المقدمة طرحا للقضية المطلوب مناقشتها مع طرح الأسئلة المطلوب الإجابة عنها، فإن كان السؤال عاما على سبيل (حلل وناقش) فالطالب هنا مطالب باستخراج الأسئلة بنفسه من العبارة المقدمة له انطلاقا من الإشكالية التي تتضمنها.
- المبحث المفاهيمي يجب أن لا يغيب عن ورقة الإجابة، وهو يلي المقدمة مباشرة ويتضمن تحديد المفاهيم المفتاحية وتعريفها دون إسهاب.
- الإجابة على الأسئلة تكون في شكل نقاط واضحة وبلغة بسيطة وقد تكون في شكل مباحث أو في شكل عناصر، ولكن يجب أن تكون مرتبة ترتيبا منطقيا لا افتعال فيها.
- الخروج بخلاصة واضحة.
شكرا لك .. الى اللقاء
ليست هناك تعليقات: