مخبر الخطاب الحجاجي أصوله ومرجعياته وآفاقه في الجزائر
فريق البحث التكويني " العدول في الخطاب القرآني ودلالته على الإعجاز "
يدعو إلى اكتتاب جماعي حول
العدول الصوتي والصرفي في الخطاب القرآني ودلالتهما على الإعجاز
قراءة القرآن من أجل الأعمال وأشرفها ، ولا يكتمل فضل هذا الشرف ، ولا تظهر له مزية إلا بتدبر آيه ،
ولذلك جاء الأمر الإلهي بضرورة تدبّر القرآن الكريم بصيغة الاستفهام الذي يدل على الحض وهو
الدفع إلى الفعل بشيء من العتاب والتأنيب والتوبيخ مع التعجب من ترك هذه الفضيلة قال تعالى :
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد : 24] .
والتدبّر معناه التفهم للشيء لإدراك ما انتهى إليه ، وما يخفى منه ،
والنظر في عاقبته ، والتفكر في مآلاته ، والتأمل في دلالاته ، وأدوات التدبّر والتأمّل والتفكر في الخطاب القرآني
كثيرة ومتنوعة، لكنّ أهمها على الإطلاق لغة هذا الخطاب إذ هي المفتاح للولوج إلى مضامينه ومعانيه ،
ولهذا يمكن حمل التدبر الموجّه إليه على الفهم اللغوي الدقيق لألفاظ القرآن الكريم ،
وإدراك أبعاده الدلالية وسبر أغوار مقاصده من خلال مفرداته وعباراته وأساليبه .
وقد أولى أعلام اللغة والبلاغة اهتماما بالغا لكل مستويات العدول في الخطاب القرآني ،
وقد كان للمستوى الصوتي والعدول فيه نصيبه الأوفر في مؤلفات القدماء وعلى هامش دراساتهم ،
وفي بحوث المحدثين من اللغويين والمهتمين بالدراسات القرآنية ، وقد بزّ أعلام القراءات والتجويد أقرانهم في
هذا المجال قديما وحديثا وذلك لما يشكله هذا المظهر من أهمية في الدلالة على إعجاز القرآن الكريم ،
ولما يتحقق به من الانسجام في نطق أصواته ، وما يحدثه من تلاؤم بين الصوت والمعنى ،
وما يتركه من أثر في السمع والنفس .
ولمّا كانت اللّفظة القرآنية هي الوحدة الأساسية للدلالة كان لزاما أن يقف القارئ عندها، وذلك من حيث طبيعتها وبنيتها
وعلاقتها بغيرها، إذ إنّ أي تغيير في ملمح من ملامحها يؤدي لا محالة إلى تغيير معناها والغرض منها،
ولذلك فإنّ هذا المستوى الذي يصطلح عليه أعلام اللغة بالمستوى الصرفي يمثل هو الآخر ركنا ركينا للوصول إلى
المضامين والدلالات والمقاصد ، وهو يشكل في الخطاب القرآني مستوى هاما من مستويات التحليل اللغوي
والفهم لأحكامه وتعاليمه، وبدون الالتفات إليه، والنظر فيه تضمر كثير من الدلالات والأغراض والمقاصد .
ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ وإنما يتجاوزه إلى ما يقع في هذا المستوى من عدول عن بنيات الألفاظ وصيغها،
ليشكل جانبا آخر من جوانب الدقة في التعبير عن المعاني القرآنية ، وصبغها بمعالم الفنية والجمالية إلى حدّ الإعجاز
الذي تفرّد به الخطاب القرآني ومثّل خاصية من خواصه التي لا تنفك عنه.
وانطلاقا من الأهمية البالغة لهذين المستويين ( الصوتي -الصرفي ) تأتي الدعوة إلى هذا الاكتتاب الجماعي بعنوان:
" العدول الصوتي والصرفي في الخطاب القرآني ودلالتهما على الإعجاز"
في إطار نشاطات فريق مشروع البحث التكويني الجامعي الموسوم بـ
(العدول في الخطاب القرآني ودلالته على الإعجاز)،
الموطّن في مخبر الخطاب الحجاجي أصوله ومرجعياته وآفاقه في الجزائر،
ليطرح عديد الإشكالات التي تحتاج إلى وقفات بحثية متأنية ترصد مدى المطابقة بين طبيعة
الصوت وصورة المفردة القرآنية من جهة وبين المعنى الذي يؤديانه في السياق الذي يردان فيه من جهة ثانية،
لتكشف بالتأمل حقيقة الإعجاز القرآني في هذين المستويين اللغويين .
ومن هذه الإشكالات التي نطرحها للمعالجة والبحث :
ما الأهمية التي يكتسيها هذان المستويان في الخطاب القرآني في تصور أعلام العربية قديما وحديثا ؟
وكيف تنسجم وتتلاءم أصوات المفردة القرآنية مع المعنى وتسهم بذلك في توجيه الدلالة ؟
ما القيمة التعبيرية للعدول في المستوى الصوتي والصرفي في الخطاب القرآني ؟
وإلى أيّ حدّ يمكن أن يكون العدول بمختلف أشكاله فيهما مظهرا من مظاهر الإعجاز في الخطاب القرآني؟ .
ويسعى هذا الاكتتاب إلى تحقيق جملة من الغايات من أهمها :
إدراك أهمية المستويين الصوتي والصرفي في فهم الخطاب بعامة ،
وفهم الخطاب القرآني بخاصة ، كما يهدف أيضا إلى كشف مظاهر العدول فيهما وأهمية ذلك في التعبير
عن المعاني والأغراض القرآنية ، وكذا بيان دلالة هذا العدول على إعجاز الخطاب القرآني .
ويقترح هذا الاكتتاب مجموعة من المحاور للبحث والمدارسة منها :
1-العدول الصوتي والصرفي في الخطاب القرآني (المفهوم – الأشكال ) .
2-مقاصد العدول الصوتي والصرفي في الخطاب القرآني.
3-جماليات العدول الصوتي والصرفي في الخطاب القرآني.
4-تجليات الإعجاز في العدول في الخطاب القرآني من خلال المستويين الصوتي والصرفي .
- آخـر أجـل لإرسـال الملخصـات : يـوم :30/ 11 /2020 .
الرد على الملخصات المقبولة فقط :10/12/2020 .
- آخـر أجـل لإرسـال المقالات كاملة : يـوم :01/10/ 2021 .
- الرد على المقالات المقبولة فقط : 01/02/2021 .
-تاريخ النشر بالعدد الخاص من مجلة فصل الخطاب : مارس 2021
آخر موعد للمشاركة: 30-11-2020
البريد الإلكتروني للاتصال: laboda.fasl@univ-tiaret.dz
لإرسال مقال انقر على هذا الرابط: https://www.asjp.cerist.dz/en/submission/81
ليست هناك تعليقات: